الأطر المعلوماتية لتداول المعرفة الإسلامية في زمن العولمة
إن الخطاب الإسلامي (بجميع تجلياته المعرفية) هو محور السلطة، ومصدر المعرفة المطلقة، وضابط السلوك، ومحدد الرؤية الشاملة للمسلم إزاء الكون وظواهره. إن سيادة مفاهيم مجتمع المعلومات في عصرنا الراهن قد أفرزت جملة من المتغيرات الجديدة في شبكة العلاقات المقيمة بين منظومة تقنياتها والمنظومة المعرفية. و...
Saved in:
Main Author: | |
---|---|
Format: | Book |
Published: |
International Institute of Islamic Thought,
2003-10-01T00:00:00Z.
|
Subjects: | |
Online Access: | Connect to this object online. |
Tags: |
Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
|
Summary: | إن الخطاب الإسلامي (بجميع تجلياته المعرفية) هو محور السلطة، ومصدر المعرفة المطلقة، وضابط السلوك، ومحدد الرؤية الشاملة للمسلم إزاء الكون وظواهره. إن سيادة مفاهيم مجتمع المعلومات في عصرنا الراهن قد أفرزت جملة من المتغيرات الجديدة في شبكة العلاقات المقيمة بين منظومة تقنياتها والمنظومة المعرفية. وقد برزت على ساحة شبكة العلاقات هذه جملة من الاصطلاحات المعرفية-المعلوماتية المستحدثة، مثل: ثلاثية البيانات-المعلومات-المعرفة، والفائض المعرفي، والقيمة المضافة للمعرفة، وقواعد المعلومات الذكية، والنظم الخبيرة، وغيرها التي تؤشر على بزوغ فجر جديد لآليات وطرائق تداول المعلومات والمعرفة في عصر العولمة. وما زال الكثير يتصورون علاقة الدين بتقنيات المعلوماتية محصورة بنطاق النشر الإلكتروني الإسلامي، ونشر الدعوة في مواقع متخصصة على شبكة الإنترنت. بقول آخر تنحصر النظرة إلى العلاقة الدينية- المعلوماتية في إطار ثنائية تقنية المعلومات كأداة للدين فحسب. بالمقابل تعمل تقنية المعلومات، بلا هوادة، على تحطيم الحواجز المعرفية التي أقامتها التقنيات الفكرية التي سبقتها. ويمكن إرجاع ذلك إلى أن المعالجة الآلية لفصائل المعارف المختلفة تتطلب مستويات أعلى من التجريد، وكلما ارتقى التجريد إلى مراتب أعلى، تلاشت الفوارق بين المعارف المتخصصة، وأصبحت هذه المعارف بالتالي أكثر قابلية للتلاقي والتلاقح فيما بينها.[1] لقد أصبح الخطاب الثقافي والمعرفي بوقتنا الراهن منظومة بالغة التعقيد وبحاجة الى معالجة رصينة ومحكمة. وعالم عولمي مغاير يعني بداهة مثقفاً جديداً بأساليب تفكيره، وآلية المنطق الذي يوظفه في صياغة القواعد الحاكمة لصلته بالآخر الذي يقيم في بيئته، مع وجود حاجة إلى إعادة تشكيل موارده المعرفية لكي تتجاوب مع آلة المعرفة الجديدة، التي تزيل اللثام عن الخريطة المعرفية العربية الكامنة وراء زحمة المتغيرات الجديدة. وتفتقر عملية تناول مسألة اقتصاد المعرفة إلى خلفية علمية رصينة وخبرة عميقة بالتقنيات التي أفرزها الخطاب المعلوماتي المعاصر لامتلاء منطقة التداخل بين منظومتي تقنية المعلومات ... للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة. |
---|---|
Item Description: | 2707-515X 2707-5168 |