وباء الطاعون وأثره على مدينة القاهرة في العصر المملوكي

لقد كانت الأوبئة وبصورة خاصة وباء الطاعون من أخطر ما تتعرض له المجتمعات البشرية في حقبة العصور الوسطى، لما له من آثار سلبية كبيرة ونتائج فتاكة تؤدي الى هلاك وتدمير القوة البشرية وتشل نموها السكاني والاقتصادي، لاسيما بعد ان يبدأ السكان بالفرار من هذا الوباء خشيةً من الإصابة به ، فتبقى الأراض...

Full description

Saved in:
Bibliographic Details
Main Author: فتحي سالم حميدي (Author)
Format: Book
Published: University of Mosul-college of Basic Education, 2013-12-01T00:00:00Z.
Subjects:
Online Access:Connect to this object online.
Tags: Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
Description
Summary:لقد كانت الأوبئة وبصورة خاصة وباء الطاعون من أخطر ما تتعرض له المجتمعات البشرية في حقبة العصور الوسطى، لما له من آثار سلبية كبيرة ونتائج فتاكة تؤدي الى هلاك وتدمير القوة البشرية وتشل نموها السكاني والاقتصادي، لاسيما بعد ان يبدأ السكان بالفرار من هذا الوباء خشيةً من الإصابة به ، فتبقى الأراضي الزراعية بوراً لعدم وجود من يزرعها، ويتعطل الجانب الصناعي المتمثل بأصحاب الصناعات والحرف الفارين أو المتوفين بسبب الإصابة ، فضلاً عن توقف النشاط التجاري في تلك البلاد لعدم وفود التجار إليها ، كما يكون أثره مباشراً وبشكل سلبي على الحياة السياسية والعلمية في كثير من الأحيان بسبب وفاة الكثير من الأمراء والموظفين وعزلهم من ناحية ، وتوقف الرحلات العلمية ووفاة العلماء في مختلف الاختصاصات نتيجة لإصابتهم بهذا الوباء من ناحية أخرى، فكانت مدينة القاهرة واحدة من المدن التي تعرضت للطاعون كثيراً في العصر المملوكي وهذا ما سيفصل في متن البحث.
Item Description:1992-7452
2664-2808