مصادر الاشاعرة في التلقي ومنهجهم في الاستدلال في باب العقيدة "عرضا ودراسة"
فإن علم العقيدة من أشرف العلوم، إذ شرف العلم بشرف المعلوم، وهو الغاية التي لأجلها شمر المشمرون وسعى إلى تحقيقه الساعون، وقد بيّن السلف الصالح رضوان الله عليهم المنهج السليم في إدراك العقيدة الصحيحة واستنباطها من خلال الكتاب والسنة، فكان منهجاً سهلاً وميسراً ومناسباً للعقل والفطرة، وكان الناس ع...
Saved in:
Main Author: | |
---|---|
Format: | Book |
Published: |
Taez University,
2021-01-01T00:00:00Z.
|
Subjects: | |
Online Access: | Connect to this object online. |
Tags: |
Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
|
Summary: | فإن علم العقيدة من أشرف العلوم، إذ شرف العلم بشرف المعلوم، وهو الغاية التي لأجلها شمر المشمرون وسعى إلى تحقيقه الساعون، وقد بيّن السلف الصالح رضوان الله عليهم المنهج السليم في إدراك العقيدة الصحيحة واستنباطها من خلال الكتاب والسنة، فكان منهجاً سهلاً وميسراً ومناسباً للعقل والفطرة، وكان الناس على هذه العقيدة إلى أن شذت بعض الفرق الاسلامية عن هذا الطريق فاتخذت من علم الكلام أصلا في تقرير عقائدها، فانحرفت عن الطريق السوي، وابتدعت مناهج وأصولا غير مستقيمة في فهم النصوص وتأويلها، فلبست على الناس عقائدهم وفطرهم، ومن تلك الفرق فرقة الأشاعرة، التي اتخذت من الدلائل العقلية المتوهمة وسيلة لإثبات عقائدها، ومن المعلوم أن النظر في منهج أيّ فرقة يساهم في معرفة مدى قربها أو بعدها عن أهل السنة، ولذلك رأى الباحث أن يسهم في هذا المجال ببحث عن : (مصادر الاشاعرة في التلقي ومنهجهم في الاستدلال في باب العقيدة "عرضا ودراسة") . وخلص البحث إلى نتائج أهمها: أن الدليل القطعي الثبوت عند الأشاعرة هو العقل, ويقتصر الأخذ بالنقل عندهم في مجال العقيدة على الأمور الغيبية والتحسين والتقبيح, وبشرط أن لا يتعارض مع العقل, كما أنهم يجعلون الإجماع دليلا يُحتج به في المسائل الاعتقادية ويقدمونه على الكتاب والسنة, وكانت البذرة الأولى التي انطلق منها الأشاعرة إلى التأويل والتفويض دعوى التعارض بين العقل والنقل, كما استعمل الأشاعرة بعض المصطلحات الحديثة كالجوهر والجسم والحيز والأبعاض وحلول الحوادث في مجال العقيدة وأطلقوها على الله تعالى, وهم بذلك يقتدون بالمعتزلة . |
---|---|
Item Description: | 10.55074/hesj.v6i14.206 2617-5908 2709-0302 |