طبيعة الخطاب التربوي السائد ومشكلاته

يكاد موضوع (الخطاب التربوي) أن يكون من الموضوعات التي قليلاً ما نتطرق إليها في أدبياتنا التربوية، رغم أهمية الموضوع في العصر الحديث، حيث أصبحت قضية التربية، وخاصة مع بدايات القرن العشرين، قضية من القضايا الشاغلة للجميع، باعتبارها قضية النمو للفرد والجماعة، بل وباعتبارها قضية أمن فردى وأمن قوم...

Full description

Saved in:
Bibliographic Details
Main Author: عبد الغنى عبود (Author)
Format: Book
Published: International Institute of Islamic Thought, 2002-07-01T00:00:00Z.
Subjects:
Online Access:Connect to this object online.
Tags: Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
Description
Summary:يكاد موضوع (الخطاب التربوي) أن يكون من الموضوعات التي قليلاً ما نتطرق إليها في أدبياتنا التربوية، رغم أهمية الموضوع في العصر الحديث، حيث أصبحت قضية التربية، وخاصة مع بدايات القرن العشرين، قضية من القضايا الشاغلة للجميع، باعتبارها قضية النمو للفرد والجماعة، بل وباعتبارها قضية أمن فردى وأمن قومي كذلك. وقد كان لغياب الموضوع -رغم حضوره التام عند غيرنا وخاصة في البلاد المتقدمة- أسبابه، التي سنتبيّنها من المعالجة، كما كان لهذا الغياب آثاره المدمرة، التي سنتبينها إن شاء الله كذلك. وتعرف معاجم اللغة - العربية والإنجليزية معاً - "الحديث" أو "الخطاب" Discourse عموماً بأنه "البحث، المباحثة، الخطاب، المقالة"،[1] أو "موضوع الرسالة"،[2] حيث "(خاطبه) مخاطبة، وخطاباً: كالمه وحادثه - ووجه إليه كلاماً.. ويقال خاطبه في الأمر: حدثه بشأنه". إن "الخطاب: الكلام. وفى القرآن الكريم: ﴿فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب﴾ (ص: 23) و - الرسالة".[3] وهكذا يستمد الخطاب ملامحه الأساسية من وصفه بشيء آخر، يدور حوله هذا الخطاب، ويكون الخطاب التربوي هو ذلك (الكلام) الذي يدور حول التربية، وأوضاعها وقضاياها ومشكلاتها وهمومها، سواء كان هذا الكلام كلاماً شفوياً أو كلاماً مكتوباً، وسواء كان هذا الكلام تعبيراً عن فكر علمي منظم، أو كلاماً مرسلاً عاماً.. فإن هذا الكلام وذاك إنما يتشكل في عقل صانع القرار التربوي ومتخذه، ليتحول إلى آلية عمل تربوي، على نحو أو آخر. وينجح هذا الخطاب التربوي بقدر ما يكون قادراً على تفعيل التربية في حركة الحياة في المجتمع؛ إذ التربية في أساسها عملية تنموية، فهي تنمية للفرد وتنمية للأمة على السواء. ولا يمكن أن يتأتى (تغيير) نمط الحياة الموجود في مجتمع ما، دون (تغيير) الأفراد الموجودين في المجتمع أنفسهم، تغييراً ينطلق من (الواقع) الذي يحيونه، مولياً وجهه شطر التغيير المنشود، وهو ما لا يمكن أن يتم بدون ... للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF  في اعلى يمين الصفحة.
Item Description:2707-515X
2707-5168